مشروع أنظمة الطاقة الشمسية للخدمات الصحية في اليمن تحت مظلة

يهدف مشروع أنظمة الطاقة الشمسية في اليمن إلى توفير مصدر طاقة موثوق ومستدام للمرافق الصحية في البلاد¹. ويعد هذا المشروع جزءًا من مشروع التدخل الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن التابع للبنك الدولي (YIUSEP)، وهو استجابة لانهيار الخدمات الحضرية بعد الحرب في عام 2014، والتي تركت على إثرها نصف المرافق الصحية غير عاملة جزئيًا أو كليًا².

بدأ البنك الدولي، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، بتثبيت أنظمة الطاقة الشمسية في 76 منشأة صحية في مدن مثل عدن وصنعاء والحديدة، وذلك إدراكًا لوجود وفرة من أشعة الشمس في اليمن³. وهذا مهم بشكل خاص وسط تفشي جائحة كوفيد -19 وأمراض أخرى مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا⁴. كما يتيح المشروع أيضًا استخدام المستشفيات كمراكز عزل في حال تفشي الوباء بشكل خطير⁵. ويشير التقرير الى أن 38 منشأة قد تم تحديدها كمراكز عزل، واستفادت 30 منشأة بشكل مباشر من المشروع⁶.

لقد أدى تنفيذ أنظمة الطاقة الشمسية إلى إحداث نقلة نوعية في المستشفيات مثل المستشفى الجمهوري العام في صنعاء، الذي يستقبل ما يقرب من 500 مريض يوميًا، وهو من أوائل المستشفيات التي حصلت على نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV)⁷ خارج الشبكة بقدرة 137 كيلووات. وقد مكنت أنظمة الطاقة الشمسية هذه المرافق من العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ويعد إمداد الطاقة المتواصل أمرًا بالغ الأهمية للرعاية الطارئة والحرجة، وخدمات ولادة الأطفال، والحفاظ على سلسلة التبريد للقاحات والأدوية⁸ .

هذا المشروع جزء من مشروع YIUSEP (2017-2021) ^{9 i}الممول من قبل البنك الدولي بميزانية قدرها 150 مليون دولار أمريكي، الذي يهدف إلى رفع قدرة الوصول إلى الخدمات الحضرية الأساسية داخل مدن مختارة في اليمن¹⁰. ويركز هذا المشروع، الذي ينفذه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بالتعاون مع الشركاء المحليين¹¹، على استعادة الخدمات في قطاعات رئيسية مثل المياه والصرف الصحي والنظافة وخدمات البلديات والطرق الحضرية والطاقة اللازمة للخدمات الطارئة¹². وبحلول اذار 2021، حقق المشروع أهدافه بنجاح، حيث سمح لأكثر من 3 ملايين شخص إضافي بالوصول إلى الخدمات الأساسية، وأمن ما يعادل 1.5 مليون يوم من العمل المؤقت في ظروف من البطالة العالية، وتجديد 258 كيلومترًا من الطرق، وتوليد 89000 ميجاوات في الساعة من الطاقة¹³. رغم ذلك تبقى هذه الجهود أدنى من حجم الطلب على البنية التحتية الحضرية واحتياجات السكان للخدمات في اليمن، والتي تفاقمت مع استمرار الصراع وفيضانات 2020. نتيجة تم تصميم مشروع تكميلي (YIUSEP II) يركز على ’المكاسب السريعة والصغيرة النطاق‘^{14 ii}.