حديقة القرآن النباتية

حديقة القرآن النباتية (QBG) هي حديقة تعليمية عامة تعرض النباتات المذكورة في القرآن والنباتات المحلية لقطر،¹ وتتمثل رؤيتها في “أن تصبح مركزا عالميا للمعرفة بالموارد النباتية، التعليم، والبحث، تعزيز التواصل بين الثقافات، المسؤولية البيئية، ودمج جهود الحفاظ مع الإنجازات العلمية الحديثة.”²
وتهدف حديقة القران النباتية على وجه التحديد إلى تعزيز المعرفة بالنباتات المذكورة في القرآن والسنة والمصطلحات النباتية المرتبطة بها وطرق العناية بها والحفاظ عليها.³ كما تسعى إلى زيادة الوعي حول الحفاظ على البيئة وممارسات البستنة المستدامة.⁴ ويتماشى مشروع حديقة القران النباتية مع رؤية وأهداف مؤسسة قطر (QF)^{5 i}، iورؤية قطر الوطنية 2030. ii^{6 7 ii}

ولتنفيذ هذه الرؤية، تم اقتراح مخطط تنظيمي للحديقة، يمتد على مساحة 0.4 كيلومتر مربع⁸ في منطقة الريان بالمدينة التعليمية، أمام كلية قطر للدراسات الإسلامية.⁹ تحتوي الحديقة على بيوت الكوثر التاريخية، iii، وتسعة مكونات ¹⁰ⁱⁱⁱ رئيسة¹¹ تضم 61 نوعًا من النباتات،¹² إلى جانب محطتي ترام، وهي كالآتي:

• حديقة الروائح: تقدم تجربة حسية مع النباتات العطرية، مثل: الليمون والريحان والورود وإكليل الجبل والياسمين والياسمين الهندي.
• حديقة النباتات الأفريقية: تعرض الأشجار الوطنية من البلدان الأفريقية، بما في ذلك المورينجا والأوكالبتوس والنيم.
• حديقة الصحراء: تمثل نظام روضات قطر البيئي، الذي يضم نباتات برية، مثل: السدر والسنامكي وتبن الإبل والقراص والسمارة، محاطة بحزام واقٍ يسمى الحزام.
• تلة السدرة: حديقة على شكل تلين مغطان بالعشب الدائم وأشجار السدرة وشجيرات الأراك.
• المتحف النباتي: يعرض التراث العربي والإسلامي من خلال عروض المقتنيات التراثية وعينات الأعشاب والأدوات الزراعية التقليدية.
• حديقة الكروم: مغطاة بالنباتات المتسلقة، مثل: الجهنمية والعنب، والتي توفر الظل.
• حديقة مائية: تم تصميمها على شكل وعاء تخرج منه نوافير وشلالات مائية متدفقة، وتحيط بها نباتات الأراضي الرطبة، مثل: الموز وعود الوج والزنجبيل.
• حديقة الصوت: تتميز بالعشب الياباني والأشجار، مثل: والأوكالبتوس والسنط (الاكاسيا)، مع نباتات تصدر أصواتً خشخشة.
• وعاء اللعب: منطقة لعب للأطفال على شكل الفطر، وتحيط بها أشجار التين والزيتون.

يتضمن المشروع أيضًا مجموعه من الأعشاب المجففة المثبتة على الأوراق (معشبة)، وبنكًا للبذور وكتالوجًا للنباتات تم نشره وتسجيله على الحاسوب، ومختبرات، وبرامج رعاية، وتمويل.¹³

يضم المشروع ثلاثة برامج رئيسة تركز على الحفاظ والبحث والتعليم، وهي على النحو التالي:

• يستخدم برنامج الحفاظ تقنيات الحفاظ في الموقع وخارجه لحماية التنوع البيولوجي والبيئة في قطر.¹⁴
• يشمل برنامج البحوث التعاون الوطني والدولي، وتعزيز المشاركة المجتمعية.¹⁵
• ويشمل برنامج التعليم المعارض، ورش العمل، والعمل الميداني في مجال الحفاظ على النباتات، والبستنة، والتكنولوجيا الحيوية، والخصائص الطبية.¹⁶

تعد حديقة القرآن النباتية معلمًا سياحيًا عالميًا ووجهة محلية للاسترخاء والتعلم.¹⁷ فهي تدمج الفن والعمارة الإسلامية، وتدعم الدراسات الأكاديمية وتشرك العامة في الحفاظ والتراث. على سبيل المثال، تستضيف الحديقة فعاليات ومعارض لتحسين فهم النصوص الإسلامية.^{18 19}

تم إطلاق المشروع وتطويره بمبادرة من مؤسسة قطر²⁰،وقد اقترحته اليونسكو سابقاً.²¹ غُرست الشتلة الأولى في 17 سبتمبر 2008م من قبل الشيخة موزة بنت ناصر.²² تولت شركة ماينهارت (Meinhardt) اعمال التصميم، وذلك بالتعاون مع علماء الدين الإسلامي. وبالتعاون مع شركة (West 8) لهندسة العمارة وتنسيق المشاهد الطبيعية وشركة (RHWL) للعمارة، قامت الفرق الهندسية بإنشاء تجربة بمعايير فنية عالية لمساحة العرض وللأهداف التعليمية.²³ افتتحت حديقة القرآن النباتية في عام 2020م، مع المزيد من أعمال البناء الجارية.²⁴