المدينة التعليمية

المدينة التعليمية هي مشروع متعدد الاستخدامات، متعدد الوظائف يعمل كمركز تعليمي مبتكر ^{1 2 3 4}. تهدف المدينة التعليمية إلى توفير مرافق تعليمية وفرص⁵ ومبادرات عالمية المستوى للطلاب لإعداد خريجين مدربين تدريبًا جيدًا. كما تهدف إلى تعزيز مكانة قطر كمركز بحث إقليمي⁶ يجذب الجامعات، الطلاب والباحثين على مستوى العالم⁷. تعتبر المدينة التعليمية جزءًا من رؤية قطر الوطنية 2030ⁱ التي تهدف إلى تحويل قطر من اقتصاد قائم على النفط والغاز إلى اقتصاد قائم على المعرفة⁸.

تمتد المدينة التعليمية حاليًا على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا في مدينة الريان على الطرف الغربي من الدوحة. يهدف تصميم المدينة التعليمية إلى تعزيز الحياة الحضرية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، مع إمكانية المشي وتوحيد طابع المنطقة ^{9 10 11}. ويشمل المخطط التنظيمي المرافق السكنية والترفيهية، التجارية، الاجتماعية، والثقافية. تضم المدينة 8 جامعات، بما في ذلك جامعات محلية مثل جامعة حمد بن خليفة، وجامعات دولية شريكة مثل جامعة كارنيجي ميلون، جامعة جورج تاون وجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال (HEC) وغيرها. كما تضم أيضًا 13 روضة أطفال، مجمعًا للعلوم والتكنولوجيا، مركزًا للمؤتمرات، حاضنات للشركات الناشئة، مستشفى تعليمي، مركزًا للفروسية، مرافق رياضية، مركزًا للطلاب، قرى سكنية تستضيف الطلاب والزوار في الحرم الجامعي، فندقًا وغيرها. وتستوعب المدينة أكثر من 10,600 طالب وطالبة من طلاب الجامعات والمدارس في المدينة التعليمية. كل ذلك يهدف الى جعل المشروع مكانًا نابضًا بالحياة ومزودًا بالخدمات ¹².

وفيما يتعلق بالمساحات العامة والخضراء، تشتمل مدينة قطر التعليمية على مساحات للتفاعل الاجتماعي أوجدت لتغذي الشعور بالانتماء الى المكان بين مستخدميها وزوارها. وتشمل هذه المساحات نادي الجولف، استاد المدينة التعليمية الذي استضاف مباريات كأس العالم لكرة القدم ¹³2022، مكتبة قطر الوطنية، مركز قطر الوطني للمؤتمراتⁱⁱ، ومنتزه الأكسجين¹⁴. والأخير هو عبارة عن مساحة خضراء متعددة الوظائف تبلغ مساحتها 0.2 كيلومتر مربع مصممة للتكيف مع الحرارة الشديدة وندرة المياه في المنطقة. تستخدم النباتات المحلية لإنشاء بيئة خضراء طوال العام داخل الحديقة¹⁵. كما تم إطلاق ترام المدينة التعليمية ⁱⁱⁱ كنظام نقل مبتكر يقدم نهجًا جديدًا لوسائل النقل الصديقة للبيئة. هذا النظام، الذي يضم 24 محطة، يتيح للأشخاص ركن سياراتهم والتنقل بدون سيارات بين المؤسسات الأكاديمية، المراكز والمباني الأخرى التابعة لمؤسسة قطر، حيث تتواجد محطات ترام تبادلية أو محطات تربطها بمترو الدوحة^{16 17 18}.

وقد ركز المشروع بشكل كبير على الاستدامة حيث وضعت مؤسسة قطر الحصول على شهادة LEED للمباني الخضراء هدفا لجميع مشاريعها¹⁹.

تم إطلاق المدينة التعليمية وافتتاحها في عامي 1997 و2003 على التوالي^{20 21}من قبل مؤسسة قطر^iv، وهي منظمة غير ربحية تديرها الدولة وتعمل في نطاق التعليم والبحث وتنمية المجتمع²². وضعت المؤسسة مخططًا تنظيميا للمشروع في عام 2000، اقترحه أراتا إيسوزاكي ^{23 24}، مع توسعة للمخطط بعد ثلاث سنوات. توسع حجم الحرم الجامعي بالمدينة التعليمية وبحلول عام 2015 أصبح يغطي مساحة أكبر بخمس مرات من المخطط الأصلي²⁵. قام مهندسو مكتب مورياما تيشيما بتطوير مخطط تنظيمي متكامل ومترابط للمؤسسات الممتدة في الحرم الجامعي ^{26 27}. وسيتم تنفيذه من قبل شركة جوانو وباراسكيفايدس (J&P)، المسؤولة عن بناء مرافق سكن الطلاب في المدينة التعليمية²⁸، وستقوم شركة مان إنتربرايزس بتنفيذ أعمال البنية التحتية ^{29 30}.